القائمة الرئيسية

الصفحات

أسود الأطلس تحكم بمعركة زامبيا: هدفان خارج القواعد وتقارب نحو المونديال


منذ البداية، بدا أن المغرب يريد فرض سيطرته؛ في الدقيقة السابعة جاء الهدف الأول عبر المهاجم يوسف النصيري الذي استغل فرصة داخل منطقة الجزاء، مسجّلاً الهدف الذي منح “أسود الأطلس” الأسبقية مبكراً.

في النهاية الشوط الأول، نجح المغرب في السيطرة على وسط الميدان إلى حدٍ كبير، مع تحكم في الكرة وإن كانت خلق الفرص لم يكن بكثرة. Zambia بدورها حاولت، لكنها واجهت صعوبة في بناء الهجمات الحقيقية، وأغلب محاولاتها توقّفت عند منتصف الملعب أو قبل ذلك.

مع بداية الشوط الثاني، اصطدمت طموحات زامبيا بدفاع محكم، لكن المغرب استطاع مضاعفة النتيجة مبكراً في هذا الشوط، وتحديداً في الدقيقة 47، عن طريق حمزة إغمّان، الذي أظهر نضوجاً تكتيكياً وسرعة استغلال للفرصة.

ما تبقى من المباراة شهد تدخلات من اللعب البدني من جانب الفريق المضيف، بعض المخالفات، وبطاقات صفراء جاءت لأجل الحدّ من خطورة الهجمات المغربية. المغرب حافظ على تركيزه ولاحظت انضباطاً دفاعياً جعل زامبيا تُهدر الكثير من المحاولات الهجومية قبل أن تصل لمناطق الخطر الحقيقية.

من الناحية التأهيلية والتحليلة، هذا الفوز عزّز موقع المغرب في صدارة المجموعة، حيث أصبح عدد النقاط كبير مع فارق أهداف مريح، مما يقترب به من تأمين بطاقة التأهل إلى مونديال 2026. أما زامبيا، فالمباراة مثلت فرصة ذهبية لإصلاح الصورة لكنها لم تنجح، وما زالت تواجه تحديات في الهجوم وتنظيم لعبها خصوصاً أمام المنتخبات الكبيرة.

في النهاية، هذه المباراة تبيّن كيف أن الفرق التي تجمع بين الخبرة، الانضباط الدفاعي، واستغلال الفرص البسيطة، تستفيد كثيراً في مباريات التصفيات. المغرب أخطأ قليلاً في بعض اللحظات لكنه تأقلم وسجّل في التوقيتات الحاسمة. أما زامبيا، فعليها أن تعيد بناء بعض المفاتيح، سواء في اللعب من العمق أو في استثمار الهجمات المرتدة، لأن مواجهات المجموعات لا تحتمل الكثير من التراخي.

 


تعليقات