القائمة الرئيسية

الصفحات

شبح العطش يخيم على سطات: هل تصمد المدينة أمام جفاف المياه؟

 

 


تغوص مدينة سطات، يوما بعد يوم، في أزمة عطش خانقة، تُرغم سكانها على خوض معركة يومية شاقة للحصول على قطرات ماء تروي ظمأهم. فبعد أن كانت مدينة الخضرة والجمال، تئنّ اليوم تحت وطأة نقص حاد في المياه، يثير مخاوف من مستقبل قاحل.

 

أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية (RADEEC) عن استمرار أزمة ندرة مياه الشرب في المدينة، مؤكدة أن التزويد سيتوقف يومياً منذ العاشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً.

 

وبين ليل قاحل وصباح عطشان، يجد سكان سطات أنفسهم عاجزين أمام تقلص فرص الحصول على هذه المادة الحيوية. فقد باتت طوابير البحث عن ماء صالح للشرب أمام محطات غسل السيارات، أو تلك التي تعتمد على الآبار، مشهدا مألوفا. فيما يلجأ آخرون إلى شراء قنينات الماء المعدني، هرباً من لهيب العطش وغلاء أسعارها.

 

وتعود أسباب هذه الأزمة إلى توالي سنوات الجفاف التي أدت إلى انخفاض مخيف في منسوب السدود، وعلى رأسها سد الدورات الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتزويد المدينة بهذه المادة الحيوية.

 

بين مساعي التوعية وغياب حلول جذرية

 

و في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، تكثف العديد من الجهات حملات التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الماء، وذلك عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

غير أن هذه الحملات، وإن كانت تساهم في نشر الوعي بخطورة الأزمة، إلا أنها تبقى غير كافية لإيجاد حلول نهائية لمشكلة تتطلب تدخلاً عاجلاً وذريعاً.

 

نحو مستقبل غامض

 

وتبقى  مدينة سطات أسيرة مخاوف من مستقبل غامض، في  ظل استمرار أزمة  العطش التي تهدد جميع مناحي الحياة، في انتظار حلول جذرية تُعيد إلى المدينة رونقها وخضرتها.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق