القائمة الرئيسية

الصفحات

مدينة الجديدة نموذجاً: المغرب يستعد لمواجهة خطر موجات التسونامي

 

أثار تركيب لافتات إرشادية على طول شاطئ مدينة الجديدة، تُبَيّن مسارات الإخلاء في حال وقوع تسونامي، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب. وتراوحت ردود الفعل بين الخوف من وقوع كارثة وشيكة، والتساؤل عن دوافع هذه الخطوة.

وقد سارع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني إلى حسم الجدل ببلاغ رسمي، مؤكداً أن تركيب هذه اللافتات يندرج ضمن مشروع علمي ضخم بالتعاون مع جامعة شعيب الدكالي وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

ويهدف المشروع الطموح إلى وضع خطط طوارئ فعالة لمواجهة خطر موجات التسونامي، وحماية أرواح سكان وزوار السواحل المغربية على البحرين الأطلسي والمتوسطي. وقد اختيرت مدينة الجديدة كمنطقة نموذجية لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وذلك بفضل توفرها على ميناء الجرف الأصفر المجهز بأحدث التقنيات لرصد التغيرات في مستوى البحر، إضافة إلى قربها من محطات رصد الزلازل.

ولا تقتصر جهود المشروع على تركيب اللافتات الإرشادية فحسب، بل تشمل أيضاً إعداد مسارات آمنة للوصول إلى أماكن الحماية، وتنظيم حملات توعوية لتعريف السكان بالمخاطر المحتملة لكارثة التسونامي، وكيفية التصرف في حال وقوعها.

وتُعَدُّ هذه المبادرة خطوة استباقية هامة من المغرب لمواجهة خطر محتمل، خاصةً وأن السواحل المغربية تَشْهدُ نشاطاً زلزالياً ملحوظاً. ويُتَوَقّعُ أن تُعَمَّمَ هذه التجربة الرائدة في مدينة الجديدة على باقي المدن الساحلية في المملكة، مما يُعزز من جاهزية المغرب لمواجهة الكوارث الطبيعية، ويُحَافِظُ على سلامة أرواح المواطنين والزوار.

 

تعليقات