الأنظار
تتجه صوب المملكة المغربية، ليس فقط كدولة مضيفة لكأس أمم إفريقيا للسيدات 2025،
بل كوطنٍ لفريقٍ بات يحمل على عاتقه آمال أمة بأكملها. "لبؤات الأطلس"،
اللواتي حفرن أسماءهن في تاريخ كرة القدم الوطنية بإنجاز 2022 التاريخي، يقفن
اليوم على أعتاب تحدٍ جديد، حيث لم يعد سقف الطموح هو مجرد المشاركة المشرفة، بل
الزئير بأعلى صوت من على منصة التتويج القارية.]
بعدما
تم تأجيل البطولة التي كانت مقررة في 2024 لتقام في صيف 2025، يتصاعد الترقب
لصدامات كروية من العيار الثقيل، أبرزها معركة المربع الذهبي.] ومن المتوقع أن يكون نصف النهائي،
الذي سيُقام يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، مسرحاً لمواجهات نارية تجمع بين القوى
التقليدية للكرة النسائية الإفريقية.
صدام مرتقب في الرباط
وفقاً
لمسار المنافسة، من المنتظر أن تخوض لبؤات الأطلس مواجهة حاسمة في نصف النهائي على
أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ضد منتخب غانا، في لقاء يجمع
بين الطموح المغربي المدعوم بعاملي الأرض والجمهور، وخبرة "الملكات
السود" الساعيات للعودة إلى الواجهة القارية.
المنتخب
المغربي، الذي يسعى للوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، يدخل البطولة
بثقة عالية بعد مسيرة لافتة في الأدوار الأولى، متسلحاً بقوة هجومية ضاربة وانسجام
تكتيكي واضح. في المقابل، تُعرف المنتخبات المنافسة، مثل غانا، بصلابتها الدفاعية
وخبرتها في حسم المواجهات الصعبة، مما ينبئ بصدام تكتيكي من الطراز الرفيع.
كلاسيكو العمالقة في نصف النهائي الآخر
وفي
الطرف الآخر من المربع الذهبي، من المتوقع أن يشهد ملعب العربي الزاولي بالدار
البيضاء "نهائي قبل الأوان" يجمع بين منتخب نيجيريا، حامل الرقم القياسي
في عدد الألقاب، ومنتخب جنوب إفريقيا، حامل لقب النسخة الماضية. هذه
المواجهة الكلاسيكية بين "الصقور الخارقة" و"بانيانا بانيانا"
تحمل طابعاً ثأرياً وتاريخياً، وستحدد الطرف الثاني في المباراة النهائية التي
ستقام يوم السبت 26 يوليو بالرباط.
لم يعد
نصف النهائي مجرد مباراة، بل هو بوابة المجد. بالنسبة للبؤات الأطلس، هو فرصة
لتأكيد الذات وتتويج مسار استثنائي بدأ من إنجاز 2022، وتأكيد على أن المغرب لم
يعد مجرد مضيف ناجح للبطولات، بل قوة كروية نسائية يُحسب لها ألف حساب. جماهير
متعطشة، فريق طموح، وحلم قاري واحد: رفع الكأس الإفريقية عالياً في سماء الرباط.
تعليقات
إرسال تعليق