القائمة الرئيسية

الصفحات

حكيمي يودّع موسمه التاريخي بكلمات من القلب: "فخورون بما عشناه"

 


بكلمات تمزج بين الفخر بمسار استثنائي ومرارة الخسارة الأخيرة، أسدل النجم المغربي أشرف حكيمي الستار على موسمه الماراثوني والتاريخي مع ناديه باريس سان جيرمان. ففي تدوينة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على "انستغرام"، لخص الظهير الطائر موسماً كان فيه اللاعب الأبرز في صفوف بطل أوروبا، مؤكداً أن الفخر بالإنجازات يتجاوز خيبة الأمل الأخيرة.

وكتب حكيمي: "نهاية الموسم لم تكن هي الأفضل، لكن يمكننا أن نفخر بكل ما عشناه خلال هذا الموسم التاريخي.. شكراً لكل من دعمنا خلال هذا الشهر في الولايات المتحدة.. إلى اللقاء قريباً".هذه الكلمات جاءت مباشرة بعد الهزيمة القاسية أمام تشيلسي الإنجليزي في نهائي كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة.

ورغم مرارة خسارة اللقب العالمي، فإن رسالة حكيمي عكست الروح الإيجابية التي سادت موسم 2024-2025، الذي شهد تتويج النادي الباريسي بالثلاثية المحلية، والأهم، الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

موسم التوهج والأرقام القياسية

لم تكن كلمات حكيمي مجرد مواساة للجماهير، بل استندت إلى موسم شخصي استثنائي وضعه على قمة هرم لاعبي النادي الباريسي. فقد أجمعت التقارير، وعلى رأسها التقييم السنوي لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، على اختيار حكيمي كأفضل لاعب في باريس سان جيرمان هذا الموسم. وحصل النجم المغربي، البالغ من العمر 26 عاماً، على أعلى متوسط تقييم بلغ 6.55 من 10، متفوقاً على كوكبة من نجوم الفريق.

ويُعزى هذا التقييم المرتفع إلى أدائه الثابت وتأثيره الحاسم طوال الموسم، حيث خاض 55 مباراة سجل خلالها 11 هدفاً وصنع 16 أخرى، وهي أرقام مذهلة لمدافع. ولمع بريق حكيمي بشكل خاص في الأدوار الإقصائية الحاسمة من دوري أبطال أوروبا، حيث سجل أهدافاً مصيرية في أدوار ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، ليكون أحد أهم مهندسي التتويج القاري. هذا التألق جعله أحد المرشحين البارزين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025.

فخر واعتراف

التدوينة لم تكن مجرد نهاية لموسم، بل بداية لفترة راحة مستحقة للاعب الذي كان بمثابة "القلب النابض" لفريقه. أشاد التقرير الفرنسي بانتظامه الفني وانضباطه العالي، مؤكداً أنه كان أحد أبرز أعمدة الفريق في موسمه التاريخي.

وبينما يستمتع حكيمي بإجازته، تبقى كلماته صدى لموسم لن يُنسى في تاريخ باريس سان جيرمان، موسم كان فيه "أسد الأطلس" في الصدارة، ليس فقط على أرض الملعب بأدائه وأرقامه، بل أيضاً في قلوب الجماهير بروحه القيادية ورسالته التي أكدت أن الفخر بالإنجازات التاريخية يبقى أقوى من أي عثرة.

تعليقات